سؤال: ما حكم زيارة المواقع التي فيها صور للاستفادة منها؟
الجواب: للشيخ/ علي بن أحمد الرازحي
تصور ذوات الأروح محرم على المصور أن يصور أو يتصور، إلا لحاجة أو ضرورة؛ للأدلة الدالة على تحريم ذلك، منها: ما أخرجه البخاري عن أبي جحيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن المصور، وفي مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ مُصَوِّرٍ فِي النَّارِ، يَجْعَلُ لَهُ، بِكُلِّ صُورَةٍ صَوَّرَهَا، نَفْسًا فَتُعَذِّبُهُ فِي جَهَنَّمَ»، وفي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمُصَوِّرُونَ».
وبالنسبة لزيارة المواقع التي فيها الصور فهذه المواقع لا تخلوا من حالين في الجملة:
الحال الأول: أن تكون مواقع يستفاد منها في الدين، كالدروس والمحاضرات ونحوها، أو مباحة كالمواقع التجارية ونحوها. فإن كانت على هذا الوجه: فننصح بالبعد عنها والنظر في مواقع خالية من الصور، والاستفادة مما لا شبهة فيه ولا محذور.
الحال الثاني: أن تكون مواقع محرمة لما ينشر من الشر والفساد، وهي المواقع المحرمة المعروفة: فلا يجوز فتحها ولا النظر فيها. وننصح المسلمين بالحذر على أنفسهم من مواقع الشر والفساد التي تنشر العقائد الفاسدة، والرذائل، والفواحش، وليكن المسلم حريص على نفسه وأهله وأولاده من هذه الفتن التي تحمل الشر المستطير على المسلمين، وهناك طرق كثيرة لتعلم الشرع من غير الوسائل التي فيها شبه، أو محرمات، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}، وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}.
أصلح الله أحوالكم وألهمكم رشدكم وبالله التوفيق.
راجعه الشيخ العلامة
محمد بن عبد الله الإمام
بتاريخ / 22 جمادى الآخرة 1438
الرابط :
http://sh-emam.com/show_fatawa.php?id=2070