قال أبو الحسين ـ رحمه الله في “الطيوريات” (181) ـ:
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عُثمان بْنُ محمد الأَدَميّ، حدثنا ابن دُرَيد، حدثنا عبد الأول بن مزيَد، عن ابن عائشة قال: (أَفْضَى الأمرُ إلى عبدِ المَلِك والمصحَفُ في يدِهِ يقرَأُ فأَطْبَقَه وقال: هذا آخرُ العهدِ بِكَ ).
هذه الحكاية ضعيفة ﻻ تثبت
أخرجها أيضا الخطيب في “تاريخ بغداد “(10/390) من طريق أحمد وهو العتيقي به.
وهذا سند ضعيف لحال ابن دريد وشيخه مجهول وابن عائشة لعله عبيد الله بن محمد وهو متأخر من العاشرة لم يدرك عهد عبد الملك.
وأخرجه الخطيب أيضًا من وجه آخر ﻻ يثبت.
وفيه نكارة فيبعد ترك المصحف في حق من يوليه الله أمر المسلمين في زمن من خير القرون.
تنبيه ( من أحد الطلاب ):
وقع في المصدر المذكور عبد الأول بن مزيَد – كذا – بزاي ومثناة تحتية مفتوحة ، وهو تصحيف.
وصوابه : ابن مُرَيد – بضم أوله وفتح الراء المهملة بعدها مثناة تحتية ساكنة، كما في:
-
المؤتلف والمختلف للدارقطني،
-
وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين،
-
وتبصير المنتبه لابن حجر . اهـ المراد