قال العلامة ابن عثيمين في “الشرح الممتع الشرح الممتع”( 5 /215):
ﻓﺈﺫا ﻗﺎﻝ ﻗﺎﺋﻞ: ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﻞ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻦ اﻟﺤﻘﺪ ﺃﻭ اﻟﻐﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻴﻪ؟
فإذا قال قائل: كيف يمكن أن يزيل الإنسان ما في قلبه من الحقد أو الغل على أخيه؟
فالجواب: يستطيع الإِنسان أن يتخلص من ذلك بما يلي:
-
أولاً: أن يذكر ما في بقاء هذه العداوة من المآثم، وفوات الخير حتى إن الأعمال تعرض على الله يوم الاثنين والخميس، فإذا كان بين اثنين شحناء قال: «أَنظِروا هذين حتى يصطلحا»، أي: الرب عز وجل لا ينظر في عملك يوم الاثنين والخميس إذا كان بينك وبين أخيك شحناء.
-
ثانياً: أن يعلم أن العفو والإصلاح فيه خير كثير للعافي، وأنه لا يزيده ذلك العفو إلا عزاً؛ كما قال النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ: «ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً».
-
ثالثاً: أن يعلم أن الشيطان ـ وهو عدوه ـ هو الذي يوقد نار العداوة والشحناء بين المؤمنين؛ لأنه يحزن أن يرى المسلمين متآلفين متحابين ويفرح إذا رآهم متفرقين والعداوة والشحناء بينهم.