قال الحافظ أبو الحسين الطيوري في الطيوريات(73 ):
أخبرنا أحمد، حدثنا ابن شاهين، حدثنا عبدالله، حدثني هارون بن موسى الفَرَويّ، حدثني أبي قال: ( كُنَّا نَجْلِسُ عِنْدَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَابْنُهُ يَحْيَى يَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَلاَ يَجْلِسُ فَيُقْبِلُ عَلَيْنَا مَالِكٌ فَيَقُوْلُ: “إِنَّ مِمَّا يُهَوِّنُ عَلَيَّ أَنَّ هذَا الشَّأْنَ لاَ يُوْرَثُ وَإِنَّ أَحَدًا لَمْ يَخْلُفْ أَبَاهُ فِيْ مَجْلِسِه إِلاَّ عَبْدَالرَّحْمنِ بْنَ الْقَاسِمِ” ).
صحيح عن موسى الفروي .
جميع رجاله ثقات.
وأحمد هو العتيقي.
وابن شاهين هو أبو حفص عمر.
وعبدالله هو ابن محمد البغوي.
وموسى حاكي الأثر مجهول حال.
وهذا سنة الله، فقل مِن العلماء مَن يكون ولده عالمًا، وفي هذا الزمان لربما كان الولد منهومًا بمواقعة المعاصي؛ مضيعًا نفسه فضلًا عن الاستقامة فحسب،
ولكن على الوالدين :
-
بالدعاء والرغبة إلى الله في صلاح الأولاد،
-
والسعي الحثيث فيما يؤهلهم للاستقامة،
-
وهكذا المواصلة في النصح والتعليم وعدم اليأس،
-
وحسن الظن بالله أن يصلح الأولاد ويجعلهم خلفًا صالحًا.