سؤال: هناك من يكرر انتقاد درس ديني مفيد عقب صلاة الظهر والعصر؛ لأنه يشغل المسبوقين، ومن يقرؤون الأذكار الواردة ومصلين الراتبة والجماعة المتأخرة، محتجًا بالآية الكريمة في قول المولى جل شأنه: ((مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ)) والقياس في حديث: (كلكم تالي للقرآن، فلا يرفع أحدكم صوته)…الخ، بما معنى الحديث، وأن أولئك في عبادة مشروعة في زمنها ومكانها، وأنه يأثم من يشغلهم عنها، وبالغ الناقد أن ذلك الدرس في ذلك الوقت بالذات والحال كما ذكر بدعة – حسب زعمه- مؤدية إلى شغلة وأذية مؤدي تلك العبادات المشروعة، وحسب زعمه البدعة.
ولا يخفى أنه قد شكى بعض أولئك المسبوقين بنحو ما قال، لكنهم قليل والدرس فيه فوائد كما هو معلوم، فما هو الراجح الذي ترشدون به الفرقين في هذا الموضوع؟
الجواب: للشيخ/ علي بن أحمد الرازحي
بالنسبة للدرس عقب الصلوات فهذا ينظر فيه للمصلحة العامة، فإن كان الناس أو جلهم يحضر الدرس فلا شك أنه أولى وأفضل لأن شغلة الناس في هذه الحالة شبه منعدمة وإن كان المسجد يَرِدُ إليه الناس وتصلى الجماعة الثانية فيه ويتأذى الناس ويشغلون بسماع الدرس كونه في المكبرات، ففي هذه الحالة يوجه المدرس أن يلقي درسه بغير مكبرات، وبهذا يجمع بين تعليم الناس ونصحهم وإفادتهم وبين كف الأذى عنهم.
أصلح الله أحوالكم وبالله التوفيق.
راجعه الشيخ العلامة: محمد بن عبد الله الإمام
بتاريخ / 8 صفر 1439
مقالات ذات صلة
منع الزكاة بسبب الأوضاع
غسل الفرجين لغسل الجنابة