قال أبو الحسين الطيوري ـ رحمه الله تعالى ـ في “الطيوريات”(508):
أخبرنا أحمد، أخبرنا علي، حدثنا أبو محمد بن خلاَّد، حدثنا زكريا بن يحيى السَّاجيّ، حدثنا يحيى بن يونس، عن مُصْعَب الزُّبَيْريّ قال: قال أبي: (عليكَ بطلبِ العلمِ؛ فإنَّه إِنْ لم يكُنْ لكَ خُبْزٌ كان لك خُبزاً، وإن لم يكُنْ لك أُدْمٌ كان لك أُدْماً وكان لك جمالاً).
سنده ﻻبأس به.
وصاحب الأثر هو: عبدالله بن مصعب بن ثابت الزبيري الأمير الكبير كان وافر الجلالة ، قال الذهبي: جمع له الرشيد مع اليمن إمرة المدينة.مات سنة (184)، ومع هذا أرشد إلى العلم ﻻ إلى الملك.
ومن هذا الباب ما هيأه الله لطلبة العلم من سد حاجتهم ، وتيسير زواجهم وسكنهم.
وهناك قصة مطولة لها طرق وهي: قصة المحمدين أخرجها ابن الجوزي في “المنتظم” وغيره وفيها:أن الفسوي مع ثلاثة من رفقائه أصابهم الجوع والحاجة حتى إنهم عجزوا عن المشي فآووا إلى مسجد فتشاوروا واتفق
رأيهم على أن يقترعوا ومن خرجت قرعته خرج يسأل فخرجت القرعة على أحدهم فقام يصلي ركعتين، وفي تلك الأثناء قال -من القيلولة- والي تلك البلاد فجاءه من يقول له أدرك المحمدين في مسجد محلة كذا فقام وأرسل لهم المال الكثير الذي تقضى به حاجتهم….
القصة طويلة.