قال العلامة جمال الدين القاسمي ـ رحمه الله ـ كما في “الرسائل المتبادلة بين القاسمي والألوسي” (ص:٥٦):
«وجليٌّ أن طبع كتاب خير من ألف داع يتفرقون في الأقطار؛ لأن الكتاب يأخذه الموافق والمخالف، والداعي قد يجد من العوائق ما لا يظفره بأمنيته».
قلت: ويضاف إلى ذلك:
-
أن الكتاب يطول بقاؤه ويستمر النفع به قرونًا متطاولة، فهذه كتب سلفنا من مئات السنين لا يزال نفعها مستمرًا.
-
أن الكتاب يصل إلى أماكن قد يتعذر وصول الداعي إليها إما لبعد المسافة أو للخلاف بين الكاتب وغيره فيتعذر لقاء المؤلف ويسهل لقاء أرائه واجتهاداته والانتفاع بعلومه بواسطة كتابه.