سؤال: لدينا في البلاد أناس لهم محاصيل زراعية تجب فيها الزكاة من حبوب ونحوها ومع الحروب وما إلى ذلك ربما تساهلوا فأكلوا الزكاة، فما توجوهم به في تصريف زكاتهم ؟
الجواب: للشيخ/ علي بن أحمد الرازحي
إيتاء الزكاة ركن من أركان الإسلام قال الله: (فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (بني الإسلام على خمس من ذلك إيتاء الزكاة) ولا يجوز لمسلم التلاعب بذلك وقد ورد الوعيد الشديد في القرآن والسنة على من لم يؤدِ زكاة ماله، من ذلك: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” مَنْ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ، مُثِّلَ لَهُ مَالُهُ شُجَاعًا أَقْرَعَ، لَهُ زَبِيبَتَانِ يُطَوَّقُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، يَأْخُذُ بِلِهْزِمَتَيْهِ – يَعْنِي بِشِدْقَيْهِ – يَقُولُ: أَنَا مَالُكَ أَنَا كَنْزُكَ ” ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الآيَةَ: (وَلَا يَحْسِبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) إِلَى آخِرِ الآيَةِ.
والواجب عليهم تسليم الزكاة، ويجزئ توزيعها على الفقراء والمحتاجين من أهل بلدتهم، ويبدأ المزكي بالفقراء الأقرب فالأقرب فتكون زكاة وصلة، والأصلح فالأصلح والأنفع في خدمة الإسلام وأهله.
أصلح الله أحوالكم وبالله التوفيق.
راجعه الشيخ العلامة: محمد بن عبد الله الإمام
بتاريخ / 8 صفر 1439