سؤال: ما حال حديث (الحج العج والثج)؟
الجواب:
للشيخ / علي الرازحي .
قال الإمام الترمذي في (جامعه) (827): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، ح وحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المُنْكَدِرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ: أَيُّ الحَجِّ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «العَجُّ وَالثَّجُّ».
هذا سند منقطع.
أخرجه ابن ماجة (2924) والدارمي (1838) والبزار (71) وأبو يعلى (117) وابن خزيمة (2631) والدار قطني في العلل (1/279-280) والحاكم (1/450-451) والبيهقي (5/42) من طريق بن أبي فديك به.
وأخرجه أبو بكر المروزي في (مسند أبي بكر) (25) من طريق محمد بن إسحاق البلخي عن ابن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان عن محمد بن المنكدر عن ابن عمر عن أبي بكر به، ومحمد بن إسحاق البجلي ضعيف، وهذا من المزيد في متصل الأسانيد.
وقد اختلف في السند على محمد بن المنكدر كما ساق ذلك الدار قطني في العلل (71) ورجح الوجه السابق الذي صدرنا به الحديث.
ورجال السند السابق ثقات وعلته منحصرة في عدم سماع محمد بن المنكدر عبد الرحمن بن يربوع ، كما قال الترمذي وغيره.
وله شاهدان مرفوعان وشاهد موقوف.
الأول: عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه.
أخرجه أبو يعلى (5086) وابن أبي شيبة كما في (المطالب العالية) من طريق ابن أبي حنيفة عن قيس بن سلم عن طارق بن شهاب عن عمر بن عبد الله به.
قال الهيثمي في (المجمع) (3/223)، (فيه رجل ضعيف).
قلت في سنده أبو حنيفة وهو متروك الحديث.
الثاني: عن ابن عمر أخرجه ابن أبي شيبة (4/1/431) وفي سنده إبراهيم بن يزيد الخوزي، متروك الحديث.
الثالث: الموقوف هو عن ابن عباس أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (4/1/ 430) قال: حدثنا التقفي عن أيوب عن سعيد بن جبير قال: سئل ابن عباس: ما هو الحج؟ فال: العج والثج.
وهذا سند صحيح، والثقفي هو عبد الوهاب بن عبد المجيد وبهذا يرتقي الحديث إلى الحسن إن شاء الله، والحمد الله، مع ما يشهد له من أحاديث في رفع الصوت في التلبية كحديث السائب بن خلاد رضى الله عنه عند أحمد (16567).
والعج: هو رفع الصوت بالتلبية،
والثج: هو إهراق دماء الأضاحي.
أصلح الله أحوالكم والهمكم رشدكم وبالله التوفيق
راجعه الشيخ العلامة / محمد بن عبدالله الإمام حفظه الله تعالى .
الرابط /