سؤال: لدينا رجل توفى والده وخلف أربعة أولاد، ولهم أخت شقيقة ، ثم إن أحدهم اختلف مع أخيه الأكبر ، وهرب من البلاد، ولم يأتِ عنه ذكر ولا خبر منذ مائة سنة تقريباً، وتعمر أخوه الكبير بعده نحو عشرين سنة أو أكثر، وهكذا تتابع إخوانه في الموت بعده، والآن بقي أولاد إخوانه، فلمن تكون تركته؟
الجواب:
للشيخ / علي الرازحي .
بالنسبة للمفقود لأهل العلم في تقسيم تركته بعد غيابه مدة يُظن معها هلاكه ونهايته، أقوال من تلك الأقوال: الانتظار سبعين سنة من يوم ولادة المفقود، ثم يحكم بإلحاقه بالموتى حكماً.
والأقرب أن المدة التي يلحق بها المفقود بالموتى حكماً ترجع إلى اجتهاد الحاكم، وذلك يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال والأماكن والحكومات من حيث الدقة والمعرفة لمن دخل فيها أو خرج.
فإن تعذر الرجوع إلى الحاكم، والمحاكم الشرعية؛ لأمر أو لآخر، كالحاصل في مسألتنا هذه، فنقول: بما أن مدة المفقود قد طالت ولا يزال النزاع بين عصبته، فنرى أن يحسب له خمسة وسبعون عاماً، وبعد هذا ينظر من كان حياً من ورثته فرضًا أو تعصيبًا بعد هذه الفترة فهم من يرثه، وهذه الفتوى لهذه الحالة المذكورة، لا أن هذه مدة يحكم بوفاة من وصل عمره إليها.
وننصحكم بحسن التعامل فيما بينكم، ولا تكون الدنيا سببًا للشقاق والخلاف.
أصلح الله أحوالكم، وبالله التوفيق
راجعه الشيخ العلامة / محمد بن عبدالله الإمام حفظه الله تعالى.
الرابط /