قال العلامة ابن مفلح في”الآداب الشرعية”(466/1):
(وَذَكَرَ ابْنُ عَقِيلٍ أَنَّهُ كَمَا يَجِبُ الْإِغْضَاءُ عَنْ زَلَّاتِ الْوَالِدَيْنِ، يَجِبُ الْإِغْضَاءُ عَنْ زَلَّاتِ الْقُرُونِ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ قَالَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فيهم : (خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ)، وَإِذَا شَبَّهْنَاهُمْ بِالْوَالِدَيْنِ يَجِبُ تَوْقِيرُهُمْ وَاحْتِرَامُهُمْ كَمَا فِي الْوَالِدَيْنِ).
قلت: استنباط دقيق ، لكن للصحابة ميزة ﻻ توجد لغيرهم مطلقاً، فقد نظر الله إلى قلوب عباده بعد محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ فوجد خيرها قلوب الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ فأختارهم لصحبة نبيه، وكرمهم بذلك وأختارهم لتلقي الوحيين، وكانوا خير مؤتمن لحمل الرسالة وتبليغها، فحقهم عظيم مقدم على كل من بعدهم من قريب أو بعيد.