قال ابن حبان رحمه الله في “الثقات”( 72-73/8):
حَدَّثنا أَبُو خَليفَة ثَنَا إِبْرَاهِيم بن بشار الرَّمَادِي قَالَ ثَنَا سُفْيَان بِمَكَّة وعبادان وَبَين السماعين أَرْبَعِينَ سنة.
سنده جيد .
وأخرجه البيهقي في (الخلافيات)(1720) من طريق أبي خليفة به.
وهذا الحديث الذي سمعه ابن بشار هو حديث البراء في رفع اليدين في الصلاة.
في هذا:
حرص المحدثين على تقييد السماع ومكان السماع.
والمعمول به عندهم أن الأصل تقديم السماع القديم، إلا في سماع بعض الرواة لقرائن خاصة.
قال أبو خيثمة في (العلم)(89):
حدثنا حفص بن غياث حدثنا عاصم عن أبي عثمان النهدي رحمه الله قال قلت له إنك لتحدثنا بالحديث فربما حدثناه كذلك، وربما نقصت، قال : عليك بالسماع الأول.
سنده صحيح.
وأخرجه الخطيب في الكفاية (130) ثم قال:
اذا كان المحدث قد روى خبراً فحفظ عنه ثم أعاد روايته على النقصان من الرواية المتقدمة وحذف بعض متنه، فإن الإعتماد على روايته الاولى، والعمل بما تقتضيه ألزم وأولى .