قال الذهبي ـ رحمه الله ـ في “سير أعلام النبلاء” (17/670):
قَالَ القَاضِي ابْنُ بَكْرَانَ الشَّامِيُّ: قُلْتُ لِلْقَاضِي أَبِي الطَّيِّبِ شَيْخِنَا وَقَدْ عُمِّر: لَقَدْ مُتِّعتَ بِجَوَارِحِكَ أَيُّهَا الشَّيْخُ!
قَالَ: وَلِمَ؟ وَمَا عَصَيتُ اللهَ بِوَاحِدَةٍ مِنْهَا قَطُّ – أَوْ كَمَا قَالَ -.انتهى.
قلتُ: ليس معصومًا، لكن هذا من باب المبالغة في البعد عن المعاصي.
وهذا العالم الورع هو أبو الطييب محمد بن طاهر الطبري أحد مشايخ الخطيب البغدادي ـ رحمه الله ـ.
وقد ذكر ابن الجوزي ثم الذهبي في “السير” (769/17) عنه لطيفة وهي :
قِيْلَ: إِنَّ أَبَا الطَّيِّبِ دَفَعَ خُفّاً لَهُ إِلَى مَنْ يُصْلِحُهُ، فَمَطَلَه، وَبَقِيَ كُلَّمَا جَاءَ نَقَعَهُ فِي المَاءِ، وَقَالَ: الآنَ أُصلِحُهُ.
فَلَمَّا طَال ذَلِكَ عَلَيْهِ، قَالَ: إِنَّمَا دَفَعتُهُ إِلَيْكَ لِتُصلِحَه، لاَ لِتُعَلِّمَهُ السِّباحَةَ.
تنبيه:
وقع وهم في اسم هذا العالم صوابه:
أبو الطيب طاهر بن عبدالله بن طاهر بن عمر الطبري الشافعي.
فجزى الله الشيخ يسلم الصبيحي خيرا على تنبيهه.