سؤال: امرأة عجوز مشتل شقها الأيمن مستخدمة تنفس صناعي إذا أُبعِدَ عنها احتمال كبير موتها، وإذا استمرت هكذا لا يبقى إلا القلب ينبض دون أن تتحرك هي، ويستمر هذا ربما سنوات…، خسارة المستشفى تصل إلى سبعين ألف يوميًّا، وإذا أخذوها إلى البيت ربما ماتت، هل يجوز لهم إبعاد جهاز التنفس، أم لا يجوز؟
الجواب:
للشيخ / علي الرازحي .
فإذا كان ما ذكر في السؤال هو الواقع، فهذا يسمى في الطب بالموت الدماغي الذي مجمل علامته:
1-الإغماء الكامل، وعدم الاستجابة لأي مؤثرات لتنبيه المصاب مهما كانت قوية.
2-عدم الحركة التلقائية.
3-عدم وجود أي نشاط كهربائي في رسم المخ بعد إمراره بطريقة معينة معروفة عند الأطباء.
4-عدم وجود أي من الأفعال المنعكسة من جذع الدماغ الدالة على نشاط الجهاز العصبي.
والمرأة المذكورة لم يبقَ إلا القلب ينبض دون أي حركة، إذا شهد بذلك ثلاثة أطباء متخصصين، فالمعتبر عند أهل العلم الأمناء في هذه الحالة: أنه يجوز رفع الأجهزة.
قال العلماء في المجمع الفقهي: (إذا تعطلت جميع وضائف الدماغ تعطلًا لا رجعة فيه بتقرير ثلاثة أطباء اختصاصيين جاز رفع أجهزة الإنعاش، ولو كان القلب والتنفس يعملان بالأجهزة المركبة، لكن لا يحكم بموته شرعًا إلا إذا توقف التنفس والقلب تمامًا بعد رفع الأجهزة).
ولعلماء اللجنة الدائمة تقرير مطول في هذا، منه قولهم: (إذا كان إنعاش القلب والرئتين غير مجد وغير ملائم لوضع معين حسب رأي ثلاثة من الأطباء المختصين الثقات فلا حاجة لاستعمال آلات الإنعاش).
أصلح الله أحوالكم، وبالله التوفيق
الرابط /