عَنْ أَنَسٍ – رضي الله عنه – أَنَّ رَجُلًا جَاءَ فَدَخَلَ الصَّفَّ وَقَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ، فَقَالَ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ،
فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – صَلَاتَهُ قَالَ:
( أَيُّكُمُ الْمُتَكَلِّمُ بِالْكَلِمَاتِ؟)،
فَأَرَمَّ الْقَوْمُ،
فَقَالَ: ( أَيُّكُمُ الْمُتَكَلِّمُ بِهَا؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا).
فَقَالَ رَجُلٌ: جِئْتُ وَقَدْ حَفَزَنِي النَّفَسُ فَقُلْتُهَا،
فَقَالَ: ( لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا، أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا).
أخرجه مسلم(600) وغيره.
وأخرج البخاري (799) بنحوه في دعاء الرفع من الركوع وفيه:
(رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها).
قال الشيخ صديق حسن – رحمه الله – في “السراج الوهاج” (2/299):
(فيه دليل على أن بعض الطاعات قد يكتبها غير الحفظة أيضاً).